البانشاكارما هو الأسلوب الرئيسي في تنفيذ العلاج الأيورفيدي. يمكن تقسيم العلاجات الأيورفيدية بشكل عام إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
١.علاجات بانشاكارما الأيورفيدية:
تشمل هذه العلاجات مجموعة من الإجراءات الشاملة التي تهدف إلى تطهير الجسم وتعزيز التوازن الداخلي. تشمل التقنيات الأساسية مثل العلاج بالزيوت، العلاج بالبخار، والأدوية العشبية المخصصة.
٢.علاجات الأيورفيدا الأخرى:
تشمل تقنيات مثل التدليك بالزيوت، والعلاج بالبخار، والتي تستخدم لدعم وتعزيز الصحة العامة.
٣.الأدوية الأيورفيدية:
تُوصف الأدوية الأيورفيدية وفقًا للحالة المرضية لتعزيز الصحة وعلاج الأمراض.
تهدف هذه العلاجات إلى تحسين الصحة العامة والتوازن الداخلي للجسم من خلال منهج شامل يركز على التطهير والتجديد.
وفقًا للأيورفيدا، تتراكم السموم في الجسم نتيجة تأثيرات الأجواء، الطقس، النظام الغذائي غير المناسب، والعادات الحياتية، وما إلى ذلك. تُعرف هذه السموم في الأيورفيدا بـ “أما” . يمكن تقسيم السموم إلى نوعين:
١.السموم التي تدخل الجسم بسبب الغذاء/أسلوب الحياة غير المناسب، مثل التعرض للميكروبات عبر الغذاء، الهواء، وغيرها.
٢.السموم التي ينتجها الجسم بسبب التغيرات الموسمية، النظام الغذائي غير المناسب، وما إلى ذلك، مثل استهلاك الدهون المفرط الذي يؤدي إلى زيادة الكولسترول، أو الشيخوخة التي تسبب تآكل المفاصل وتؤدي إلى التهاب المفاصل
يمكن تفسير ظهور أي مرض من خلال السموم والآثار المرتبطة بها التي تظهر كـ “دوشا” . تستخدم الأيورفيدا مصطلح “تريدوشا” للإشارة إلى السموم، وهي السوداء والصفراء والبلغم. عندما تكون هذه الدوشات طبيعية، فإنها تدعم الجسم وتحافظ على الصحة. ولكن عندما تصبح غير طبيعية، فإنها تسبب الأمراض. التوازن بين التريدوشا هو الصحة، في حين أن عدم التوازن في التريدوشا، سواء كان واحدًا أو اثنين أو الثلاثة، يؤدي إلى أمراض مختلفة.
الآن، يجب إما إعادة التريدوشا المفرطة النشاط إلى نطاقها الطبيعي أو التخلص من الدوشا غير المتوازنة من الجسم. لإعادة التوازن إلى مستويات طبيعية، نستخدم التدليك، الأدوية الفموية، وما إلى ذلك، وهي مفيدة في حالات عدم التوازن الطفيفة. ولكن إذا كانت التغيرات قد وصلت إلى درجة كبيرة، من الأفضل التخلص منها. يتم ذلك من خلال علاج بانشاكارما. يهدف العلاج الأيورفيدي إلى تخليص الجسم من هذه السموم من خلال علاجات بانشاكارما.
فامانا – علاج القيء:
يشير إلى إزالة السموم من خلال القيء. يتم تحفيز القيء عن طريق إعطاء العديد من الأدوية، ويستمر القيء لفترة قصيرة. يتم تقديم علاج فامانا في بانشاكارما بعد إجراءات التحضير المعروفة باسم “بورفاكارما”، وبعد انتهاء الإجراء، يُنصح باتباع خطة غذائية لمدة تتراوح من يوم إلى ٧ أيام. يُستخدم علاج فامانا عادةً لعلاج الأمراض المرتبطة بعدم توازن الكافا.
١.فامانا (Vamana) – علاج القيء:
يشير إلى إزالة السموم من خلال القيء. يتم تحفيز القيء عن طريق إعطاء أدوية محددة، ويستمر القيء لفترة قصيرة. يتم إجراء علاج فامانا بعد إجراءات التحضير المعروفة باسم “بورفاكارما”بعد الانتهاء من الإجراء، يُنصح باتباع خطة غذائية لمدة تتراوح من يوم إلى ٧ أيام. يُستخدم علاج فامانا عادةً لعلاج الأمراض المرتبطة بعدم توازن الكافا. قد يستغرق علاج فامانا من ٣ إلى ٧أيام.
٢.فيريشانا – علاج الملينات:
يتم تحفيز حركة الأمعاء لخلق إسهال مؤقت باستخدام الأدوية. يتم تقديم علاج فيريشانا بعد إجراء تحضيري يُعرف باسم “بورفاكارما”. بعد انتهاء الإجراء، يُنصح باتباع خطة غذائية لمدة تتراوح من يوم إلى ٧ أيام، مع إجراءات ما بعد فيريشانا. يُستخدم علاج فيريشانا عادةً لعلاج الأمراض المرتبطة بعدم توازن البيتا. قد يستغرق علاج فيريشانا من ٣ إلى ٧ أيام.
٣.فاستي (Vasti) – الحقن الشرجية:
هناك نوعان من الفاستي:
تختلف الحقن الشرجية الأيورفيدية عن الحقن العادية التي تستخدم لتخفيف الإمساك. يتم تبني علاج فاستي في مجموعة واسعة من الأمراض، بشكل رئيسي في حالات عدم توازن فاتا.
يعتمد مبدأ علاج فاستي على أن بعض المواد الفعالة العشبية لا تمر عبر عملية الهضم عند إعطائها عن طريق الفم، حيث يمكن أن تتلف هذه المكونات بسبب الحموضة في المعدة أو بسبب عملية الأيض في الكبد (تأثير المرور الأول للكبد). وبالتالي، وجد خبراء الأيورفيدا أن الطريق المستقيمي هو الأنسب لإعطاء الأعشاب، بحيث تكون المكونات الفعالة متاحة مباشرة للامتصاص على مستوى الأمعاء.
٤. ناسيا : علاج الأنف:
هو إدخال المساحيق أو السوائل الأيورفيدية عبر الأنف. يُوصى عادةً للأمراض التي تصيب الأذن والأنف والحنجرة، وكذلك الصداع.
تشمل عملية علاج بانشاكارما الكاملة ثلاث مراحل: بورفاكارما- برادانا كارما – باسشات كارما (Paschat Karma)
المرحلة ١ : بورفاكارما
للتحضير الأمثل لعلاج بانشاكارما، من الضروري تجهيز الجسم قبل إجراء التنقية الرئيسية. تشمل هذه المرحلة ثلاث خطوات تحضيرية:
١.ديبانا-باتشانا: يعني تناول الأعشاب الهضمية لزيادة أجني(النار الهضمية) وتسييل السموم بحيث يمكن إزالتها بسهولة من الجسم.
٢.سنيهانا الداخلي: يتمثل في تناول (السمن الطبي) داخلياً، حيث يتم تناول السمن بجرعات متزايدة على مدار ٣-٧ أيام. نوع السمن يعتمد على الحالة المرضية ونوع المريض.
سنيهانا الخارجي
: يشمل تدليك الجسم باستخدام زيوت محددة. يمكن تطبيقه على الجسم بالكامل أو على مناطق محددة. يتم اختيار الزيوت وفقًا للحالة المرضية.
يساعد السنيهانا في تحريك السموم نحو الجهاز الهضمي، ويعمل على تليين الأنسجة السطحية والعميقة وتغذية الجهاز العصبي.
٣.سفيدانا (Swedana):
– العلاج بالتعرق (سفيدانا) يُعطى عادةً بعد العلاج بالزيوت (سنيهانا). يُستخدم لتسييل الدوشا (السموم) المنتشرة في الجسم. الهدف من سيفيدانا هو تسهيل التخلص من الدوشا غير المتوازن من خلال التعرق أو المساعدة في العلاجات التالية مثل فامانا، فيريشانا، فاستي، وغيرها. يُعرف سيفيدانا أيضاً بالعلاج بالتعرق أو العلاج بالحرارة.
المرحلة ٢: برادانا كارما العلاجات الخمسة الرئيسية
١.فامانا:
– يُستخدم لعلاج الأمراض التي تسود فيها الكافا، ويتم التطهير من خلال القيء عن طريق إعطاء أدوية تحفز التقيؤ لإزالة السموم من الفم.
٢. فيريشانا
– يُفيد بشكل رئيسي في علاج الأمراض المرتبطة بالبيتا، ولكنه مفيد أيضاً في الكافا وفاتا. يتم تحفيز حركة الأمعاء لتحقيق الإسهال المنضبط لإزالة السموم.
٣. فاستي
– هناك نوعان من الحقن الشرجية:
أنوفاسانا: حقنة من الزيوت الطبية.
أستاوانا: حقنة من المرقات
– يتميز حقن الأيورفيدا بالقدرة على توصيل الأعشاب النشطة مباشرة إلى الأمعاء عبر المستقيم.
٤.ناسيا:
– هو إدخال المساحيق أو السوائل الأيورفيدية عبر الأنف. يُستخدم عادةً لعلاج الأمراض التي تصيب الأذن والأنف والحنجرة، وأيضاً لتحسين الذاكرة والأمراض مثل الصداع.
٥.روكتاموكشانا:
– يُستخدم لعلاج الأمراض الجلدية مثل حب الشباب، الأكزيما، والدمامل. كما يمكن أن يساعد في إدارة الألم وأمراض مثل الفيلاريا وأمراض الأوعية الدموية.
المرحلة ٣: باسشات كارما
هي مرحلة ما بعد التطهير لإعادة القوة الهضمية وإعادة الجسم إلى حالته الطبيعية. تشمل هذه المرحلة:
١.سانسارجان كارما
هو بروتوكول غذائي محدد يهدف إلى زيادة الطعام تدريجياً من السوائل إلى الأطعمة شبه الصلبة ثم إلى النظام الغذائي الطبيعي.
٢.إدارة الراسايانا
– تناول الأدوية المنشطة التي تساعد في استعادة صحة الجسم.
٣.شامان تشيكتسا
– إضافة الأدوية الأيورفيدية المناسبة قد يساعد في تقليل أعراض المرض بشكل أكبر.
تساعد هذه العملية الشاملة على استعادة التوازن الطبيعي في الجسم وتعزيز الصحة العامة.
١. وضوح العقل.
٢. قوة الحواس.
٣. استقرار الأنسجة.
٤. حدة قوة الهضم.
٥. عملية شيخوخة بطيئة ومتأخرة.
٦. إذا تمت الإجراءات بشكل صحية
١. التحدث بصوت عالٍ
٢. السفر المفرط
٣. المشي المفرط
٤. الجلوس المفرط
٥. سوء الهضم والأكل المتكرر
٦. تناول الطعام غير المتوافق
٧. النوم خلال النهار
٨. الانغماس في العلاقة الجنسية
الأثر العام:
الأثر العام لعدم تجنب العوامل الثمانية المذكورة أعلاه سيكون شديدًا. حيث أن علاج البنشاكارما يتسبب في تطهير الجسم، مما يجعله ضعيفًا بعد الإجراءات. في هذه الحالة، إذا تم القيام بالأشياء الثمانية القابلة للتجنب، فإنها ستؤدي إلى مزيد من ضعف الجسم وتسبب مضاعفات خطيرة. لذلك يجب تجنبها بشكل قاطع.
